الفرق بين المعلم العادي والمعلم التربوي والمعلم الجيد


المعلم العادي المعلم العادي يلقن، والمعلم الجيد يفسر، والمعلم المتميز يشرح بالأدلة والبراهين. أما المعلم العظيم فيلهم طلابه.” وليام آرثر وارد إذا كنت قد استعنت بمعلم خاص ليساعدك على استكشاف عالم الأعمال، فلا بد من أنه قد زودك بالنصح والإرشاد وساعدك على تجاوز التحديات، وإذا كنت محظوظا فقد يكون هذا المعلم قد ألهمك لتقديم أفضل ما لديك. يقول ديفيد بارنيل- مستشار قانوني وكاتب ومرشد خاص في مجال التواصل: “على المرء أن يرد الأخذ بالعطاء، فإذا كان لديك معلم، عليك أن ترد له الجميل”. وتؤكد الكاتبة باميلا ريكمان على الأهمية الشديدة للتعليم المتبادل، أو على الأقل التواصل مع الناس من الشرائح والخلفيات والأعمار جميعها. وتضيف بأن هذا الأمر مسؤولية كبيرة؛ فعلى المعلم أن يؤمن بقدرات تلميذه من الناحيتين الشخصية والأكاديمية. وتقول: “إن المعلم يساعد الفرد على أن يملأ الفجوات في معارفه ومعلوماته، ويحفزه على البحث عن الفرص التي تتيح له التطور والتفوق، فالمعلم هو من يستطيع المرء أن يبوح له بمخاوفه، وأن يسأله حتى الأسئلة “الحمقاء” التي قد تراوده من وقت لآخر. كما أن المعلم العظيم يحترم تلميذه ولا ينظر إليه كموظف أو نحو ذلك، وهو يعرف عنه من المعلومات ما يكفي ليدرك ما هي العوامل المؤثرة على مسيرته المهنية، كما أنه يهتم لسعادته. تقول ريكمان: “المعلم العظيم صادق ولا يخشى أن يخبرك بالحقيقة المرة التي تتعلق بك وبعملك، كما أنه يساعدك على فهم سياسة التعامل في مؤسستك أو مهنتك وتجنب الأخطاء والمواقف الصعبة. وهو يدفعك إلى الإقدام على المخاطرات ويجعلك تطمح إلى تحقيق المزيد.” إن رؤيتك لأحد تهتم لأمره وهو يتقدم ويتطور شعور جميل، لكن أن تكون معلما عظيما لا يقتصر على ذلك فقط. يقول رايان كان- مؤلف واستشاري مهني ومؤسس (مجموعة هايرد-The Hired Group): “إن استثمار وقتك وقدراتك في الآخرين يساعدك على التطور؛ ففي أثناء تقدمك في مسيرتك المهنية، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادرا إلى التعرف على المواهب الجديدة، لأن تعليم تلاميذ جدد سيساعدك على إيجاد المواهب ورعايتها. المعلم التربوي- يشكل الجهد التربوي احدً من أهم المفاصل في عملية التعلم، وتقع على كاهله من الأعباء لكي يؤدي المهام المطلوبة منه، وغير خافٍ على أحد أن هناك تداخلاً كبيراً بين التعلم والتربية، تداخلاً لا نستطيع أن نفصله، فطوراً يكون التعلم مدخلاً لبناء القيم والمفاهيم التربوية التي نطمح لغرسها في نفوس أبنائنا الطلاب، وطوراً تكون التربية باباً واسعاً نلجه لكي نوصل إلى أذهان طلابنا الأعزاء جوانب العلم والمعرفة، فالتعليم والتربية شيئان متداخلان، وأحدهما يكمل الآخر. غايتنا من التعليم لو يسألني أحد عن أخطر المهن وأشدها حساسية، لقلت له على الفور إنها مهنة التعليم، لان المعلم منذ أزمنة قديمة كان يصوغ الإنسان ويبنيه فكرياً وعلمياً وتربوياً وكان بعمله هذا يترك بصماته واضحة على شخصية المتعلم ويساهم أيضاً في تفعيل الأحداث وصولاً للنتائج المتوخاة ، فالغاية الحقيقية في أنظمة التربية الحديثة ليست تعليم أطفالنا الحروف والكلمات وغير ذلك من الاحتياجات، وإنما هناك غاية كبيرة جداً من وراء التعليم نسعى جميعاً إليها... ألا وهي وضع اللبنات الأول والمرتكزات الثابتة في بناء شخصية الكائن الذي نسميه طفلاً، وصولاً إلى جعله في المستقبل عنصراً فاعلاً ومبدعاً وخلاقاً في مجمل العملية الإنسانية وبكل تفاعلاتها التي نطمح للوصول إليها. لنتجنب السلوكيات الخاطئة المعلم هو حجر الأساس في البناء التربوي، وقبل أن يكون معلماً عليه أن يكون مربياً، مع التحلي حقيقة بصفات المربي قولاً وفعلاً… نظرةً وتطبيقاً حتى يتمكن من أن يوصل المعلومة بكل سهولة إلى قلوب أبنائه الطلاب ويتمكن في الوقت نفسه من أن يكتب على تلك الصفحات النقية كل ما يريد من أمور خيرة، ويتمكن أيضاً من أن يعلي ذلك البنيان بالقدر الذي يريد... وإن عمله هذا يشكل الأساس المهم في بناء شخصيته وتقويم سلوكه حاضراً ومستقبلاً، والخطر كل الخطر يكمن في أن أي سلوك خاطئ أو أي توجه غير مقبول.. حينما يغرس في كيان الطفل في سنواته الأول فإنه من الصعب جداً أن يصحح أو يعدل مساره بعد ذلك . لقد أثبتت التجارب التربوية أن ما يتعلمه الطفل في تلك السنوات يشكل شخصيته ويصبح من المسلمات البدهية في بنائه العقلي والسلوكي، لهذا كله أدعو لأن يكون المعلم تربوياً قبل أن يكون تعليمياً، فالمفاهيم التعليمية هي تعاملات قابلة للتغيير والإضافات وربما للتصحيح والطعن في المصداقية، وللطفل قدرة على تقبل هذه المتغيرات من خلال المسارات التربوية الآنفة الذكر. اللحظة الذهبية في التعلم التربية والتعليم وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يؤديان إلى حقيقة واحدة... أو لنقل هما بالنسبة لليوم كالليل والنهار يتعقبان منذ الأزل ، إن التكامل في العمل التربوي هو الذي يخلق النتيجة ويرصن مضمونها ويحقق الغاية المتوخاة منها. إذا قدمنا - نحن التربويين - أنفسنا إلى أبنائنا الصغار كمربين فقط وتوقفنا، فان الطفل يطالبنا على الفور بعدة تساؤلات يعلن عنها صمته وهدوؤه المفرط : -وماذا بعد ذلك يا أستاذ؟.. انه يريد أن يقول لنا: -ثم ماذا؟ وكأنه يريد أن يقول لمربيه : -الآن حصحص الحق فقدم لنا ما عندك من معلومات... لنكمل معاً المسيرة. هنا يستطيع المعلم أن ينفذ إلى دخائلهم محملاً بكنوز هائلة من المعلومات… فهذه اللحظة هي اللحظة الذهبية في التعلم وهي التي توجد ذلك التواصل المهم والضروري لإنجاح أي مشروع تربوي نطمح كلنا إلى إنجاحه. إن أي خطأ أو تقصير أو لا مبالاة في هذا المجال يلحق الضرر الكبير ليس في التوجه التعليمي الذي نسعى لترصينه وترسيخه فحسب وإنما حتى في أسس العملية التربوية التي سبق الوصول إليها. التعامل الذكي تشكل الحاجة إلى التعلم شيئاً ضرورياً في بناء الطفل وتكوينه، وربما لا يفلح الطفل في أحيان كثيرة في التعبير عن تلك الحاجة بشكل واضح وصريح وإنما يلجأ إلى طرق أخرى مباشرة وغير مباشرة للتعبير عنها ، هنا يأتي دور المعلم الذكي لاقتناص تلك الفرصة واستثمار تلك الحاجة لتطوير عقلية الطفل وتلبية ما فيها من احتياجات آنية أولاً... ومستقبلية ثانياً ، وعلينا أن نفهم أن الخلق والإبداع في كل شيء شيئان يمكن الحصول عليهما بالجهد والمثابرة والتجربة والتواصل. إن التعامل الذكي مع الطفل يقربنا كثيراً من تفجير تلك اللحظة في الوقت المناسب ومن ثم استمرارية التعليم بالشكل الذي نريد. التعليم الضرورة لا تكفي الحاجة للعلم لأن نتعلم، وإنما علينا أن نجعل منه ضرورة من الضرورات التي لا غنى عنها، فعلى المعلم أن يمتلك مع طلابه فلسفة تعليمية مبنية على فكرة الوصول إلى النتائج بشكل عقلاني واضح، والكل يعلم أننا في الشتاء نحتاج إلى الملابس السميكة لنتقي بها البرد، وحاجتنا إلى الحذاء لحماية أرجلنا أثناء المسير، والنظارات الداكنة تحمي عيوننا من وهج شمس الصيف، والحقيبة التي نحملها تحمي كتبنا ولوازمنا من الضياع والتبعثر و هنا تظهر حاجتنا للتعلم لبناء شخصيتنا وتقويتها لكي نفهم الحياة بشكل أفضل و لنكون في مجتمعنا أعضاء نافعين… هذا المدخل البين يقربنا أكثر وأكثر من النجاح في عملنا، ويجعل الآخرين سريعي التقبل والاستيعاب. لحظة الإبداع إن تفجير الطاقات التعليمية حالة لا بد منها، وعلينا أن لا نكتفي بالحاجة إلى العلم لنتعلم ونواصل المسيرة ، فالحاجة ربما في بعض الأحيان تنفذ لتأثرها المباشر بالأفق العقلي للطفل، لننتهز الفرصة وننظر في عيون المبدعين من أطفالنا الذين نتوسم فيهم ذكاءً خارقاً وقدرة غير طبيعية على التقبل وتفجير لحظة الإبداع العقلي فيهم ومتابعتها وتنميتها، فتفجير القدرات سيولد حالة جديدة مرتبطة به ألا وهي التحفيز غير المباشر للقدرات والقابليات الأخرى التي ستكون على الأرجح كامنة، وبحاجة إلى من يكتشفها ويزيل عنها الحجب ويشكل هذا الفعل أيضاً اختباراً لقدراتنا وقابليتنا وفهماً جديدا لأنفسنا. الخطوة التي لا بدَّ منها لنمتلك الصورة، ولنكن حاضرين في كل أجزائها، فالبحر هو مجموعة قطرات لا حصر لها، والرمال مجموعة من ذرات لا أول لها ولا آخر، ومشروعنا التربوي التعليمي هو كذلك أيضاً مثل الصورة التي تتكون أصلاً من مجموعة نقاط تشكل في النهاية رموزاً نفهمها، والنقطة لوحدها شيء مبهم ولا تمتلك مدلولاً واضحاً إلا مع غيرها، وكذا الحال في التربية والتعليم حيث يقتضي التواصل والاتحاد والاندماج بين كثير من الأمور لكي تتوضح الصورة التي نريدها لمجتمع تربوي متعلم قائم على تعميق الروح الإنسانية وزرع المثل التي تقوي المجتمع وترصنه , وبذا نكون قد مشينا الخطوة الأولى في مسيرة هذا العالم المتسارع وضمنا لأنفسنا وجوداً راسخاً ومتيناً ، وفي نفس الوقت حافظنا على أنفسنا من الضياع وضمنا لنا ولأجيالنا القادمة الديمومة والبقاء، وقد جاء في الأمثال : مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة... إذاً لا بدَّ لنا أن نخطو هذه الخطوة المعلم الجيد أهم خصائص المعلم الجيد:- أثبتت بعض الأبحاث التي أجريت حول رأى التلاميذ في معلمهم أن أهم صفتين يحبها التلاميذ في المدرس هما:- 1-العطف على التلاميذ والصبر على أخطائهم 2-القدرة على توضيح الدرس أي أن هاتين الصفتين يتولد منهما حب التلاميذ لأستاذهم ومعروف أن الحب هو أهم علاج للمشكلات المدرسية ونلاحظ في تلك الصفتين ما يأتي:- الصفة الأولى:-تعتمد على صفات المعلم الشخصية والإنسانية الصفة الثانية:-تعتمد على صفات المعلم المهنية أهم الصفات الشخصية للمعلم الجيد:- 1-أن يكون محبا للطفولة:-فلا شئ يبعث على النشاط ويشحذ الهمم أكثر من الحب وهدا الحب ينمو ويزدهر في أرض المرح والسرور والانشراح والحب الذي نعنيه هنا ليس تلك العاطفة المائعة المتهيئة دوما للتسامح والاستسلام لأهواء الأطفال وتقلباتهم وعبثهم بل هو الحب المحدد اليقظ المؤثر القادر على تهيئة أسباب النجاح وبث روح الاطمئنان في النفوس والصبر على الأخطاء ومعالجتها بحكمة وتلطف ورفق بعيدا عن العنف أو التعسف وبذلك يدنو المعلم من قلوب تلاميذه وتتحد روحه بأرواحهم وذلك يقول الأمام بدر الدين بن جماعة (أن أنجح المعلمين أشدهم حبا لتلاميذه وأكثرهم رعاية لهم وشفقة عليهم ورفقا بهم) 2-أن يكون محبا لمهنته:- ولعا بها يؤدى عمله بشوق وشغف ونشاط فيتابعه التلاميذ بنفس الشوق والنشاط 3-أن يكون متواضعا في غير ضعف:- عطوفا في حزم وكياسة متحررا من عقدتي الدونية والتعالي يعرف متى يكون مرحا ومتى يكون جادا يحلم في موقف الحلم ويقسو في الموقف الذي لا يحمد فيه ألا دلك حتى لا ينقلب طهارة الأطفال إلى شيطنة وطيش وتسيب وفوضى 4-صحته الجسمية وحبوبتة:- وسلامة حواسه وغير دلك مما يساعده على تأدية رسالته 5-صحته النفسية واتزانه الانفعالي:- بحيث لا يسهل مضايقته ولا تبدو صورته المزاجية هوجاء منفردة ولا يكون لدية خجل زائد أو حساسية تجاه النقد كما يكون واثقا من نفسه رابط الجأش يواجهه المواقف الغير متوقعة بثبات واطمئنان لأن المدرس المضطرب يشيع بين تلاميذه جوا من التوتر والقلق لدلك يجب على المدرس أن يجاهد نفسه من أجل إكسابها فضيلة الصبر والسكينة والإشراف وكلما أجتهد المدرس وروض نفسه على تلك الفضائل كلما انطبعت فيه صفاتها شيئا فشيئا وأصبح قدوة حسنة لتلاميذه ويسيرون على منواله 6- أناقته ونظافته:- وطيب رائحته وحسن هندامه ورقة دوقة في اختيار ملابسة وجاذبية مظهرة تعظيما للعلم والعلماء وليكون مثالا يقتدي به التلاميذ لأن المدرس الذي لا يحرص على النظافة ويرتدى الملابس البالية أو المنفرة يبعث على الاشمئزاز ولذلك شرع الإسلام التجمل واتخاذ الزينة في مثل قولة تعالى (يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)و قولة تعالى (قل من حرم زينة الله الذي أخرج لعبادة....) كما روى مسلم أن النبي صلي الله علية وسلم قال (أن الله جميل يحب الجمال ) 7-فصاحته وجودة نطقه:- ووضوح صوته وقوة بيانه وجمال تعبيره وتسلسل حديثة وإخراجه الحروف من مخارجها وتنوع نبراته ولهجته الطبيعية وخلوة من اللازمات وحبسه اللسان وغير دلك 8-ذكاؤه وفطنته:- وسعة أفقه وبعد نظرة ويقظة عقلة ليمكنه معالجة مشكلات التدريس بحكمة ولا يكون هو نفسه مصدرا للنزاع وإثارة المشكلات وتعطيل العمل 9-فهمة لتلاميذه :- ومعرفة بأسمائهم ومشاركته في حل مشكلاتهم وسعيه في مصالحهم وعدم التحيز في معاملتهم خاصة عند فض منازعاتهم استجابة لقول رسول الله(اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) كل ذلك يوطد علاقته بهم ويكون من أهم أسباب نجاحه 10-تمكنه من مادته :- لأن أخطاءه تقلل من ثقة تلاميذه فيه وتجعلهم لا يهتمون بالتحضير له 11-سعة إطلاعه :- فلا يكتفي بالكتاب المدرسي حتى لا يهبط مستواه إلى مستوى تلاميذه بل علية مداومة الاطلاع على كل جديد في مادته أو ما يدعم مهنته كعلم النفس والتربية أو طرق التدريس وغيرها حتى يظل دائما في مستوى ثقافة عصره 12-المحافظة على مواعيد المدرسة: واحترام لوائحها:- والالتزام بمتطلبات مهنته عن حب ورغبة داخل الفصل وخارجة بل وفى كل لحظة من حياته لأن التدريس ليس مجرد مهنة يعيش من خلالها بل هو رسالة يؤديها بإخلاص من خلال فكر واع أصيل ودقة في التخطيط للعمل وفخر مستمر بكونه معلما ويزيده فخرا قول النبي صلي الله علية وسلم(أنما بعثت معلما) 13-استجابته للروتين الضروري:- ولباقته ومرونته والمرونة هنا ليست هي النفاق الذي تضيع معه الحقيقة جبنا أو ضعفا أو خجلا 14-كونه ودودا مع زملائه :- بعيدا عن المشاحنات دمث الخلق متأدبا في ألفاظه بعيدا عن الغيبة والقول الذي يؤذى الأذن لقولة تعالى (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن أن الشيطان ينزغ بينهم.....) ولا يكثر الكلام عن نفسه و يعترف بخطئه أو قصور معرفته دون مغالطة أو خجل 15-عدم إعتزالة الناس:- ومشاركته في الحياة الاجتماعية ولذلك يرى الإمام ابن جماعة (أنة ليس أضر على المعلم من الزهد في مصاحبة الناس والبعد عن حركة الحياة العامة وطالب المعلم بالسعي في قضاء الحاجات وبذل الجاه في الشفاعات والتلطف بالفقراء والتحبب إلى الجيران والأقرباء ومعاملة الناس بمكارم الأخلاق وطلاقة الوجه والإيثار وترك الاستئثار وإطعام الطعام 16-أن يكون عارفا بأمور دينه متمسكا بها :- محافظا على تأدية الشعائر أمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخشى في الله لومه لائم اخذ نفسه بأحسن الأفعال وأكمل الأخلاق 17-لا يفعل شيئا مما يستنكره الناس:- حتى وأن كان جائزا باطنا حتى لا ينفروا منه فلا ينتفعوا بعلمه 18-أن يكون مخلصا:- فيجعل تدريسه ابتغاء وجه الله تعالى ودوام ظهور الحق وخمود الباطل وكثرة العلم مهارات المعلم:- أولا : مهارة التهيئة الذهنية وهي تهيئة أدهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارة والتشويق ، حيث يقوم المعلم بجدب انتباه الطلاب نحو الدرس عن طريق عرض الوسائل التعليمية المشوقة ، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ ثانيا: مهارة تنويع المثيرات هو عدم الثبات على شيء واحد من شانه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس 0والتنويع بالمثيرات مهارة هامة في إيصال المعلومة 0 فاستخدام المعلم في كل لحظة من لحظات الدرس مهارة هو بمثابة زيادة في التحصيل الدراسي لدى الطلاب مع الحفاظ على اهتمام الطلاب في موضوع التعلم و يتحقق دلك عن طريق تنويع المثيرات التالية الإيماءات : ويقصد بها إيماءات الرأس وحركة اليدين وتعبيرات الجسم بالموافقة أو العكس - التحرك في غرفة الصف - استخدام تعبيرات لفظية - الصمت : ويقصد به الصمت الذي يتخلل عرض المعلم لموضوع معين تنويع الحواس أما الممارسات التي تبعث الملل فهي الصوت الرتيب - الوقوف الثابت - ثالثا : مهارة استخدام الوسائل التعليمية عند عرض الوسيلة التعليمية أمام الطلاب يجب أن يدرك المعلم الغاية من هده الوسيلة ومدى ملائمتها لمستوى الطلاب وكيفية استخدامها ، ويجب على المعلم أن يجعل الطلاب يكتشفون تدريجيا أهداف الدرس من خلال هده الوسيلة ، كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن من خلاله يبقى أثر التعلم رابعا : إثارة الدافعية للتعلم يقصد بها إثارة رغبة التلاميذ في التعلم وحفزهم عليه فوائدها تجعل التلاميذ يقبلون على التعلم - تقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم - تزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في مواقف التعلم استراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم - التنويع في إستراتيجية التدريس - ربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ - إثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب - ربط أهداف الدرس بالحاجات الذهنية والنفيسة والاجتماعية للمتعلم - التنويع بالمثيرات- مشاركة الطلاب في التخطيط لعملهم التعليمي - استغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته على تحقيق ذاته - تزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الانتهاء منها - إعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب الشعور بمشاعر الطلاب ومشاركتهم بانفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها وتدريبهم على استيعابها خامسا : مهارة وضوح الشرح والتفسير وهي امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة ، ويتضمن دلك استخدام عبارات متنوعة ومناسبة لقدرات الطلاب العقلية سادسا : مهارات التعـزيز مفهومه هو وصف مكافأة تعطى لفرد استجابة لمتطلبات معينة - أو كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها - أو تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية وإضعاف التعلم المصحوب بشعور غير سار أنواع التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص والمعلم يعتمد على الله ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي استخدمها معهم التعزيز الإيجابي (اللفظي) كـ ( أحسنت - نعم أكمل - جيد ) للإجابة الصحيحة التعزيز الإيجابي (غير اللفظي) كـ ( الابتسامة - الإيماءات - الإشارة باليد أو الإصبع التعزيز الإيجابي (الجزئي) تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب التعزيز المتأخر (المؤجل) كأن يقول المعلم لطالب هل تذكر قبل قليل قلت لنا 00يجيب 000 التعزيز السلبي : إيقاف العقاب إدا أدوا السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم التجاهل والإهمال الكامل لسلوك الطالب التعزيز والطلاب الخجولين الطلاب الخجولين الدين لا يشاركون في المناقشات الصفية إلا نادراَ بإمكان المعلم حل هده المشكلة تدريجياً من خلال دمجه في الأنشطة الصفية ومثال دلك : تكليفه بالإجابة على سؤال سهل نوعاً ما ابتسامة أو هزة رأس من المعلم إذا لاحظ أحد هؤلاء يصغي إليه أو ينتبه على ما يدور حوله في الصف سابعا : مهارات الأسئلة واستقبال المعلم لأسئلة الطلاب تعد الأسئلة الصفية الأداة التي يتواصل بها الطلاب والمعلمون 0 تمثل الأسئلة الصفية وسيط المناقشة بين الطلاب أنفسهم * الطلاب والمعلم * الطلاب وما يقدم لهم من خبرات ومواد تعليمية مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصف : يتوقف دلك على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها كما أن التفاعل بين المعلم وطلابه مهم للغاية من خلال استقبال المعلم لأسئلة طلابه بطريقة مهذبة ومشجعة ، باستخدام عبارات التعزيز مثل "أحسنت" أو "بارك الله فيك" ، لأن التشجيع يزيد من دافعية التعلم ، وعندما يجيب الطالب إجابة خاطئة فلا يزجره المعلم ويحرجه أمام طلابه ، وإنما يوضح له الإجابة ويعطيه الدافع للإجابة مرة أخرى . (16) لتطوير مهارات العلم لدى المعلمين يجب إتباع ما يلي : 1- إعداد أدوات علمية دقيقة و مقننة لقياس مهارات العلم لدى المعلمين 2- إجراء دراسة مسحية باستخدام الأدوات المذكورة أعلاه لتحديد المهارات المتقنة وغير المتقنة عند المعلمين 3- إعداد حقائب تدريبية متطورة في جميع المهارات العلمية الأساسية والمكملة . 4- وضع خطة زمنية للتدريب على هده المهارات 5- تحديد المراكز العلمية والجامعات المتخصصة في هدا المجال للاستفادة منها في التدريب . 6- تحديد الخبراء والمدربين العالميين المشهورين في هدا المجال للاستعانة بهم في عملية التدريب. 7- التوسع في التدريب و الابتعاث الخارجي . 8- مطالبة الجامعات التربوية المتخصصة في إعداد المعلمين بتطوير مناهجها لرفع مستوى تأهيل المعلمين 9- رفع مستوى الكفايات العلمية المطلوبة للمعلمين المتقدمين لطلب التوظيف في مجال التدريس . 10- وضع آلية لحفز المعلم على تطوير مهاراته العلمية ليتم التجديد له في مهنة التدريس كاشتراط تقديم بحوث أو أوراق عمل أو دورات سنوية. (17) إلى كل معلم يريد أن يصل إلى الإبداع لابد أن يتحلى بتلك المهارات:- 1-مهارة مستوى المعرفة والتمكن من المادة العلمية 2-مهارات الاتصال التربوي الفعال مهارات تحديد واختيار الأساليب التعليمية مهارات الإدارة الصفية مهارة التخطيط مهارة التقويم مهارة استخدام وتفعيل الوسائل التعليمية وتقنيات التعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تأثير المنشطات علي اللاعبين

العاب صغيرة ( 3 )

بعض المدركات و المفاهيم الخاطئة في التربية البدنية :